أنهى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، مساء الأحد، استعداداته الأخيرة لخوض غمار نهائيات كأس العالم التي تحتضنها أوزبكستان ما بين 14 شتنبر و6 أكتوبر. في مباراته الأولى، سيواجه “أسود الفوتسال” منتخب طاجيكستان، اليوم الاثنين في تمام الساعة الرابعة عصرًا بالتوقيت المغربي، في قاعة “هومو أرينا” بمدينة طشقند.
يدخل المنتخب المغربي هذه البطولة بآمال كبيرة بعد الإنجازات البارزة التي حققها في السنوات الأخيرة. يعتلي المنتخب المركز السادس عالميًا في تصنيف “الفيفا” الخاص بكرة القدم داخل القاعة، كما حصل المدرب الوطني هشام الدكيك على جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2023، ليصبح أول مدرب عربي وإفريقي ينال هذا الشرف. علاوة على ذلك، حاز المنتخب المغربي على جائزة أفضل فريق في العالم للعام نفسه.
هشام الدكيك، الذي يقود الفريق منذ عام 2010، استطاع بناء منتخب قوي حقق ثلاث بطولات إفريقية، بالإضافة إلى الفوز بكأس القارات والوصول إلى ربع نهائي كأس العالم 2021. وللحفاظ على النجاحات، استدعى الدكيك 12 لاعبًا من التشكيلة الفائزة بالكأس الإفريقية الأخيرة للمشاركة في البطولة العالمية.
في تصريحات صحافية، أكد اللاعبون استعدادهم التام لهذه البطولة. وقد قال أنس الدحاني: “التحضيرات كانت مكثفة ومرت في أجواء جيدة. المباراة الأولى تعتبر مفتاح البطولة، ونسعى إلى تحقيق نتائج إيجابية”. بينما أعرب سفيان الشعراوي، الذي يشارك للمرة الأولى في كأس العالم، عن ثقته في أداء الفريق: “عملنا بجد طوال الثلاثة أشهر الماضية. لدينا أفضل مدرب ومجموعة متكاملة من اللاعبين، ونسعى لإسعاد الجمهور المغربي”.
يدخل المنتخب المغربي كأس العالم بعد أن سيطر على الكرة الإفريقية بفوزه بثلاث بطولات قارية متتالية سنوات 2016، 2020 و2024. يأمل المنتخب المغربي في تقديم أداء قوي بفضل استعداده المكثف ووصوله المبكر إلى أوزبكستان، مما أتاح له التأقلم مع الظروف المحلية.
المجموعة الخامسة، التي ينافس فيها المغرب، تضم حامل اللقب المنتخب البرتغالي، بالإضافة إلى منتخبي بنما وطاجيكستان. يُعتبر المنتخب البرتغالي المرشح الأقوى للتأهل بالنظر إلى سجله الحافل. ومع ذلك، يسعى المنتخب المغربي الذي قدم أداءً مميزًا في المباريات السابقة، بما في ذلك فوزه الكبير على الأرجنتين بنتيجة 7-0، إلى مواصلة مفاجآته وتحقيق إنجازات جديدة في البطولة.
أعرب المدرب الدكيك عن ثقته الكبيرة في لاعبيه، مشيرًا إلى أن المنتخب مستعد لتحدي المنتخبات الكبيرة. تعتمد التشكيلة المغربية على لاعبين ذوي خبرة مثل سفيان المسرار، أنس العيان وإدريس الرايس الفني، الذين يشكلون الركائز الأساسية للفريق بفضل تراكم تجاربهم الدولية.
يسعى المنتخب المغربي إلى تحقيق إنجاز تاريخي جديد في هذه النسخة من كأس العالم، مؤكدًا مكانته كقوة كروية بارزة في الساحة الدولية.
عن آخر الأخبار الرياضية و المباريات – Hespress