إذا زادت المقاومة وتواصل الصمود، فإن يوم السقوط سيأتي حتما، حتى مع كثرة التضحيات. الأوضاع تلقي بثقلها على مجموعة نالت الإيمان والأمل، من خلال تقديم أقصى ما يمكن، مما يجعل السقوط مقبولا، ويرتبط بتوقعات لمستقبل أفضل.
انتهى الطموح برغم الوضع الحالي للمنتخب المغربي للفوتسال في كأس العالم بأوزبكستان. الإصابات المتكررة وغياب أبرز اللاعبين لم تمنع الحاضرين من السعي لتحقيق حلم الوصول إلى النهائي.
جرت مباراة مع توتر شديد، ضغط وترقب لرؤية أسود القاعة أمام المنتخب الأفضل في المنافسة. انتظار صعب حتى انطلاق المباراة أمام مشجعين مغاربة تحملوا سفرًا طويلاً إلى بخارى لـ9 ساعات.
برز المنتخب المغربي برغبة عظيمة، وهدد مرمى البرازيل. لكن المحدودية في الأداء كانت نقطة ضعف استغلها الخصم الذي تمكن من التسجيل رغم تراجعه في بعض الفترات.
في الشوط الثاني، أظهر الأسود عزيمتهم وضغطوا على منتخب البرازيل الذي تراجع دفاعا معتمدًا على ردة الفعل. أداء أثار الإعجاب والإحترام، لكنه كان مصدر حسرة كون الأمر جاء من منتخب غادر المنافسة.
انتهت المباراة بخسارة الأسود بثلاثة أهداف مقابل واحد. انخرط اللاعبون، وخاصة القائد سفيان المسرار، في البكاء على حلم عزيز غاب عنهم رغم الظروف الصعبة التي واجهتهم والمدرب هشام الدكيك.
الجماهير أظهرت دعمها الكبير، حيث ظلت تشجع اللاعبين بعد الإقصاء، مُهنّئة إياهم على المجهودات والتضحيات التي بذلوها، معبرة عن فخرها ورغبتها في مواصلة دعمهم ودعمهم في كل مكان.
ذهب المشوار في أوزبكستان، لكن التجربة تبقى في الذاكرة. كانت كأس العالم للفوتسال فرصة لاكتشاف هذه الدولة الجميلة التي تحتضن تاريخًا عظيمًا وشعبًا مسالمًا، وإمكانيات تستحق الظهور عالميًا.
انتهت تجربة جديدة، وأحداث ستبقى ذكرياتها حاضرة بعدما حققت فوائدها. كانت تجربة تاريخية كان الأمل فيها أن تستمر إلى النهائي. لكن الإقصاء من ربع نهائي كأس العالم للفوتسال لم يكن مُحبطًا كما يبدو. نأمل أن يكون القادم أفضل، ويُفتح فصل جديد في انتظار ما ستحمله الأيام القادمة.
عن الأسود Archives • لوسيت انفو سبور