يتطلع إيمرس فايي، المدرب الجديد لمنتخب كوت ديفوار، نحو مستقبل مشرق مع الفريق الإيفواري، بعد أن قاد المنتخب للتتويج بكأس الأمم الأفريقية في بداية هذا العام، محققا النجاح للمرة الثالثة في تاريخ الفريق.
فايي حدد كهدف رئيسي له هو إعادة تأهيل المنتخب للمشاركة في كأس العالم المقبلة في 2026، مستلهمًا من إنجاز منتخب المغرب الذي وصل إلى المركز الرابع في المونديال الأخير بقطر. تولى فايي قيادة الفريق بصفة مؤقتة بعد إقالة المدرب الفرنسي لويس جاسكيه، وكان المنتخب قد تأهل بصعوبة إلى أدوار الإقصائيات.
أنجز فايي مع المنتخب ما يشبه المعجزة، حيث قاد الفريق إلى النهائي وتغلب على منتخب نيجيريا بنتيجة 2/1، واستعاد اللقب الغائب منذ 2015، ليصبح بشكل رسمي المدرب الدائم للمنتخب.
خلال ندوة تقنية نظمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، تحدث فايي عن تجربته. قال إنه لم يتردد في قبول المهمة رغم المخاطر. كان awareً من إمكانيات اللاعبين لكنه أدرك أنهم بحاجة إلى الثقة بالنفس لتغيير عقلية الفريق.
بعد الفوز بكأس الأمم الأفريقية، شهد فايي زيادة ملحوظة في شعبيته، حيث أصبح من الصعب الخروج في العاصمة الإيفوارية، لكن يحرص على التفاعل مع المشجعين، مما يعكس التغير الكبير في حياته اليومية.
أما بخصوص التغييرات التي يُعزى إليها النجاح، فأكد فايي أنه عمل على تحسين عقلية اللاعبين، مشددا على أهمية التحلي بالثقة وتوفير الدعم النفسي الذي يحتاجه الفريق.
أوضح فايي أيضًا أنه فخور بالتحديات التي تواجه المدربين الشباب في أفريقيا، وأشار إلى أن قيادته لمنتخب كوت ديفوار تعتبر شرفًا كبيرًا له.
هدف المدرب الإيفواري هو التأهل لكأس الأمم الأفريقية القادمة والفوز بها، ليُثبت أن النجاح لم يكن مجرد حظ. كما يتطلع إلى تمثيل أفريقيا في كأس العالم، مؤكدًا أن العودة إلى الساحة الدولية هي طموحه الأكبر.
في النهاية، يسعى فايي إلى بناء جيل جديد من اللاعبين الموهوبين، مؤمنًا بوجود إمكانيات هائلة داخل المنتخب، مع الأمل في إعادة هيبة كرة القدم الإيفوارية والتتويج بالألقاب مستقبلاً.
عن الأسود Archives • لوسيت انفو سبور