دعا الحسن كوجاني، المسؤول السابق لنادي الاتحاد الزموري الخميسات لألعاب القوى، إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ رياضة ألعاب القوى في المغرب. يأتي هذا بعد سلسلة من الإخفاقات المتتالية التي شهدتها هذه الرياضة على مدى العقدين الماضيين، خصوصا خلال فترة رئاسة عبد السلام أحيزون للجامعة الملكية لألعاب القوى.
في تصريحات لهسبريس، عبّر كوجاني عن خيبة أمله من أداء العدائين المغاربة في أولمبياد باريس 2024، حيث لم يتمكن الكثير منهم من الوصول إلى الأدوار النهائية في مختلف المسابقات. وأكد بأن هذا الأداء الضعيف يستدعي “وقفة جادة لإجراء تقييم موضوعي” لمراجعة الأسباب وراء تلك النتائج.
كما أشار كوجاني إلى أن رياضة ألعاب القوى كانت سابقًا رمزًا للفخر الوطني، مستعرضًا إنجازات تاريخية مثل فضية الماراثون للعداء عبد السلام الراضي عام 1960. وأكد أن تراجع هذه الرياضة يؤثر سلبًا على صورة المغرب دوليًا ويضيع على البلاد العديد من المواهب الواعدة.
وذكر كوجاني أهمية استقطاب الكفاءات الوطنية وتفعيل الأطر التقنية المتمرسة، مضيفًا أن الإدماج الفوري للأبطال السابقين في المنظومة الرياضية يمكن أن يساهم بشكل كبير في تطوير رياضة ألعاب القوى. وطالب بوضع مخطط وطني للتنقيب عن المواهب وتنمية الأبطال برؤية احترافية، مع ضرورة استثمار الموارد في مراكز التكوين الجهوية.
كوجاني طالب أيضًا بتنحي عبد السلام أحيزون عن رئاسة جامعة ألعاب القوى أو إقالته، مشددًا على أهمية إعادة تشكيل مجلس جديد يضم مجموعة من الكفاءات الرياضية والتدبيرية. وأكد أن “جمع شمل أسرة ألعاب القوى الوطنية دون تمييز يمكن أن يسهم في نهوض سريع بهذا القطاع”.
في ختام حديثه، شدّد كوجاني على أن إنقاذ رياضة ألعاب القوى الوطنية يعد “خدمة للمصلحة العليا للوطن”، وأن الوقت قد حان لاستعادة الأمجاد قبل فوات الأوان.
عن آخر الأخبار الرياضية و المباريات – Hespress