من المنتظر أن يتخذ مجلس الفيفا غدا، الخميس، قرارا حاسما حول تعليق عضوية إسرائيل في كرة القدم الدولية. جاء هذا التطور بعد أن قدم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم طلبا في أبريل الماضي، لاستعراض الوضع القانوني لعضوية نظيره الإسرائيلي.
لطالما أشار الاتحاد الفلسطيني إلى انتهاكات لوائح الفيفا المفروضة من قبل الجانب الإسرائيلي، وهو ما قوبل برفض من الاتحاد الإسرائيلي، وفق ما أفادت به مصادر صحفية. في ظل الظروف الراهنة، يتمحور النقاش حول الحقوق الرياضية في الوقت الذي تتصاعد فيه الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط.
جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، كان قد أكد ضرورة القيام بتقييم قانوني مستقل للمقترح الفلسطيني. وقد تم تأجيل القرار في يوليو، بعد أن رُفع الأمر لمراجعة دقيقة، حيث أعلن الفيفا مؤخرا عن تلقيه التقييم القانوني اللازم.
في حديثه، تساءل جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني، عن مدى المعاناة التي يجب على عائلات كرة القدم الفلسطينية تحملها، في الوقت الذي يُتوقع فيه أن يتخذ الفيفا قراره. بينما أفاد موشي زواريس، رئيس الاتحاد الإسرائيلي، بأن هذه الخطوة تعتبر محاولة سياسية تهدف إلى تشويه سمعة كرة القدم الإسرائيلية.
ستُناقش في الاجتماع المتوقع أيضا مسألة فرض عقوبات على الاتحاد الإسرائيلي، وقد تكون هذه الخطوة لها تبعات كبيرة على مشاركة إسرائيل في البطولات الدولية، خاصة تصفيات كأس العالم. وقد أكد الاتحاد الفلسطيني أنه يسعى للحصول على العدالة والمساواة للاعبي كرة القدم الفلسطينيين، في ظل القوانين واللوائح الدولية.
وفي نهاية المطاف، من المتوقع أن تطلِق الفيفا قرارا يجسد التوجه نحو تحقيق العدالة في الساحة الرياضية. بينما تتواصل الاحتجاجات والتعقيدات السياسية، يبقى السؤال معلقا: هل سينحاز الفيفا للمبادئ الرياضية الحقّة، أم ستظل القضايا السياسية تسيطر على مجريات الأمور؟
عن آخر الأخبار الرياضية و المباريات – Hespress